سلسلة العقل الباطن(4) : دور العقل في الشفاء خلال العصور القديمة
ذكر نفسك دائما ً أن قوة الشفاء تكمن في عقلك الباطن .
اعلم أن الإيمان يشبه البذرة المزروعة في الأرض ،فإنها تنمو وفقا ً لنوعها . عليك أن تزرع الفكرة ( البذرة ) في عقلك وتسقيها وتخصبها بالتوقع وسوف تظهر وتخرج إلى حيز الوجود .
إن الفكرة التي تمتلكها من أجل تأليف كتاب أو اختراع جديد هي شيء واقعي في عقلك ، وهذا ما يدعوك أن تعتقد أنك تمتلكها الآن .فعليك أن تؤمن بواقعية وحقيقة فكرتك أواختراعك ونتيجة لذلك سوف تصبح هذه الأشياء شيءاَ ملموسا َ في عالم الواقع .
في دعائك وتضرعك وصلاتك من أجل الآخرين ، اعلم أن ضميرك الذي يعرف الجمال والكمال يستطيع أن يغير الأنماط السلبية في العقل الباطن لدى الآخرين ويحقق في ذلك نتائج باهرة .
إن عمليات الشفاء التي تتم في مناطق مختلفة من العالم بأساليب غير تقليدية ترجع إلى الإيمان الصادق والثقة العمياء التي تعمل في عقلك الباطن وتطلق العنان لقوة الشفاء .
إن كل الأمراض تنشأ في العقل ولا يظهر شيء على الجسم إذا لم يوجد نمط أو شكل عقلي يتوافق معها .
إن أعراض أي مرض تقريبا ً يمكن إحداثها فيك بواسطة إيحاء التنويم المغناطيسي . وهذا يبين لك قوة وهيمنة تفكيرك .
هناك عملية واحدة يتم من خلالها الشفاء ألا وهي الإيمان ، وهناك قوة واحدة للشفاء ، وأعني بها عقلك الباطن .
سواء كان الشيء الذي تؤمن به حقيقيا ً أو غير ذلك ، فإنك ستحصل على النتائج ، فإن عقلك الباطن يستجيب للفكرة التي في عقلك الواعي . ضع الإيمان والثقة كفكرة في عقلك وسيفي ذلك بالغرض .
إن الشعور بالصحة يخلق الصحة ، والشعور بالثراء يخلق الثراء . كيف تشعر الآن ؟
فكر في الخير وسوف يحدث لك ، فكر في الشر وسوف ينال منك . أنت حصاد ما تفكر فيه طوال اليوم .
أيما كانت الأشياء التي ترغبها ، ضع في اعتقادك وإيمانك عندما تصلي أنك ستحصل عليها .
عندما كان يذهب المرضى إلى سيدنا عيسى عليه السلام للشفاء ، كان يتحقق هذا الشفاء بإذن الله على يده نتيجة لإيمان المرضى بقدرة الله تعالى على الشفاء والاقتناع التام بهذه الحقيق وثباتها في عقولهم الباطنة .
اعلم أن الإيمان أشبه ببذرة غرست في الأرض ، وهي ستنمو حسب نوعها . اغرس الفكرة ( البذرة ) داخل عقلك ، واروها وغذها بالأمل ، وسوف تنمو وتزدهر لا محالة .
كن مهندسا ً عقليا ً واستخدم الطرق المجربة في بناء حياة اعظم وأفضل .
تعلم أن تدعو لأحبابك المرضى .أسكت عقلك ، وسوف تحس أفكارك الخاصة بالشفاء والرخاء والمثالية وتبعث داخل عقل أحبائك من خلال العقل الكوني الذاتي .
سواء كان الباعث والدافع لإيمانك حقيقيا ً أو مزيفا ً ، فإنك بالرغم من من ذلك سوف تحصل على نفس النتائج ، فالإيمان يحقق المعجزات سواء كان هذا الإيمان صادقا ً أو مزيفا ً ، فإنه دائما ً يحدث نفس المعجزات . يمكن لنا أن نتخيل ونفهم بسهولة الآثار والنتائج العجيبة التي تحدثها الثقة والتخيل ، خاصة عندما تكون كلتا الصفتين متبادلة بين الشخص الخاضع للتاأثير والشخص الذي يتسبب في إحداثها . إن الوسائل الغريبة التي يدعي بعض المعالجين أنها سبب الشفاء مثل زيارة أحد القبور ما هي إلا أكاذيب لا يتم من خلالها الشفاء ، وإنما يتم الشفاء من خلال الإيمان والثقة المطلقة في تحقيق الشفاء .
اضافة تعليق